هناك أنواع من الحساسية يمكن أن تؤثر على الجلد وفروة الرأس. وسأبين هناك الحساسية العصبية والحساسية الضوئية والحساسية الجافة.
الحساسية العصبية
ما المقصود بالحساسية العصبية:
هي تلك الأنواع من أمراض الحساسي التي تحدث بين فئات معينة من البشر بتوترات نفسية أو عصبية. إذ يلجأ بعض هذه الفئات إلى شد الشعر المستمر وبالتالي يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر الموضعي في مكان الشد أو قد يعمد أولئك على حك الشعر المستمر دون وجود أي مرض بفروة الرأس. وينشأ نتيجة للحكة المستمرة ظهور بعض البثور على فروة الرأس وقد تلتهب تلك البثور وتسبب الدمامل التي لا تلبث وأن تتسلخ إما نتيجة للحكة المستمرة أو بفعل المشط والفرشاة. قد تغطي تلك البثور مساحة كبيرة من فروة الرأس ويصحبها القشرة على الفروة وقد يصل تأثير الحساسية إلى منطقة الرقبة من الخلف خاصة بين المسنين ويؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الجلد الذي يظهر مجعداً ومتثني ومغطى بقشور نتيجة للحكة المزمنة.
كما أن التوترات العصبية تؤثر على الجلد كذلك فتظهر الحساسية نتيجة لذلك. وتظهر إما على شكل مناطق محددة على الجلد على شكل دائري ذات لون أحمر ومغطاة بالقشور الخفيفة خاصة في الأنواع المزمنة منها. وتكون هذه مصحوبة بحكة قوية تؤثر كذلك على الجلد فتزيد من سماكة المنطقة المصابة.
وقد تظهر أنواع من الحساسية نتيجة المؤثرات النفسية والعصبية فتؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشمل مناطق واسعة من الجلد. إذ تظهر هذه على شكل مناطق حمراء اللون متورمة ويصحبها حكة شديدة تضني المصاب ويزداد تأثيرها بزيادة التوتر العصبي. وقد يلازم هذا النوع من الحساسية العصبية المريض لفترة طويلة ويكون تأثير العلاج أحياناً محدوداً.
الحساسية الضوئية
تُعرف الحساسية الضوئية: بأنها تلك الحساسية التي تحدث تحت ظروف معينة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وتظهر عادة على المناطق المعرض مباشرة لتأثير أشعة الشمس. لذا فإنها تتكّون على الوجه خاصة الجبهة ومنطقة الأنف والوجنتين والمناطق المكشوفة الأخرى مثل فروة الرأس والأيدي والأرجل.
كيف تحدث الحساسية الضوئية؟
تحدث الحساسية الضوئية عند بعض الأشخاص تحت ظروف معينة خاصة بعد التعرض المستمر لأشعة الشمس. ويجب أن تتوفر شروط معينة لكي تحدث الحساسية الضوئية منها:
1- وجود مادة على سطح الجلد أو تحت الجلد لها المقدرة على امتصاص طيف معين من أشعة الشمس يُسبب الحساسية الضوئية وبعض هذه المواد هي:
(أ) المضادات الحيوية: مثل مركبات التتراسيكلين والسلفا.
(ب) مدرات البول: مثل مركبات الثايزيد.
(جـ) الهرمونات: مثل مركبات الاوستروجين.
(د) المركبات الموضعية:
وهي التي تلامس سطح الجلد وتستعمل في بعض المراهم والكريمات أو مواد التجميل وغيرها ومن هذه المواد الموضعية:
التهاب جلد ضيائي
|
اندفاع ضيائي متعدد الأشكال
|
مركبات القطران:
وتستعمل في علاج مرض الصدفية، كما إن كثيراً من الشامبوهات التي تستعمل لعلاج فروة الرأس الدهنية والقشرة تحوي مركبات القطران.
بعض أنواع العطور:
خاصة التي تحتوي على زيت البرجاموت أو زيت اللوز أو الجير.
مركبات السورالين:
التي تستعمل لعلاج مرض البهاق. وهذه المركبات تتوفر في بعض النباتات مثل: ورق التين، المسترد، نبات الربيع، الجزر البري (الحميض) واللبلاب.
بعض المركبات التي تستعمل للوقاية من أشعة الشمس خاصة الأنواع التي تحوي مركبات البارا أمينوبنزويك.
الكحول:
المركبات التي تستعمل في عملية وشم الجلد مثل مركبات الكادميم.
2- التعرض لأشعة الشمس:
وهو العامل الرئيسي الثاني لحدوث الحساسية الضوئية. إذ يجب أن يتوفر كذلك المركب الذي له المقدرة على امتصاص طيف من معين من أشعة الشمس. ونتيجة لذلك يحدث تفاعل كيميائي بالجلد يؤدي إلى تفكك أنوية الخلايا والأغشية الخلوية، وتأثيرات أخرى مهمة خاصة على الخلايا اللمفاوية وينشأ عنه حدوث الحساسية الضوئية. إن أشعة الشمس تحتوي على أطياف ذات أطوال مختلفة:
فالطيف الضوئي ذو الطول من 320-425 ن م هو الذي يسبب الحساسية الضوئية تحت ظروف معينة وهذا هو طيف الأشعة الفوق بنفسجية ذو الموجة الطويلة.
3-الاستعداد الشخصي:
ما هي أعراض الحساسية الضوئية؟
تعتمد الأعراض على قوة التفاعل الذي يحدث نتيجة المؤثرات المختلفة خاصة طيف أشعة الشمس، ومدة التعرض كذلك على تركيز المادة التي تمتص الضوء، وعلى مدى رد فعل الجسم لتلك المؤثرات.
وتظهر الأعراض على شكل طفح جلدي متعدد الأشكال إما على شكل إحمرار بالجلد وبثور دائرية الشكل أو متعددة الأطراف والزوايا. وتكون هذه مصحوبة بحكة على المناطق التي تعرض للمؤثرات.
أما إذا كان المؤثر أقوى وتركيز المواد أشد فقد تظهر تسلخات بالجلد.
ملاحظة:
1- الحساسية الضوئية لا تظهر في كل شخص يتعرض للطيف المعين من أشعة الشمس مع وجود المادة التي تمتص الضوء بل يجب أن تتوفر عوامل أخرى لكي تحدث تلك الحساسية.
2- حروق الشمس: تحدث بعد التعرض لأشعة الشمس ولا يشترط لحدوثها توفر المركبات التي تمتص الضوء بل قد تحدث بدون وجود مثل تلك المركبات خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة التي تقل بجلدهم الخلايا الملونة التي تحمي الجلد من تأثير أشعة الشمس.
إرشادات عامة للمصابين بالحساسية الضوئية:
1- يجب مراجعة الطبيب المختص للعلاج وتحديد نوع المادة التي تسبب الحساسية الضوئية حتى يمكن تجنبها.
2- عدم تعرض المصاب أو الأشخاص اللذين لديهم استعداد لحدوث الحساسية الضوئية لأشعة الشمس خاصة في فترات الصباح والظهيرة حيث تكون الأشعة الفوق بنفسجية على أشدها والتي لها الأثر الهام على ظهور الحساسية الضوئية في هذه الفترات.
3- تحذير أولئك اللذين يستعملون المركبات التي لها المقدرة على امتصاص الضوء مثل مركبات التتراسيكلين أو السلفا أو المركبات التي ذكرت سابقاً من الآثار الجانبية التي قد تحدث أثناء تناول أو استعمال تلك المركبات. وينصحون بعد التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة في الصباح وحتى فترة الظهر.
4- يمكن تخفيف أثر تلك الحساسية باستعمال كمادات من الحليب المثلج أو البرمنجنات المخففة بنسبة 8000/1 أو الكالامينا حيث تفيد هذه، إذ تلطف سطح الجلد وتخفف الكثير من الأعراض.
كيف يمكن تحديد المركبات التي تسبب الحساسية الضوئية؟
يمكن تحديد تلك المادة بطريقة سهلة:
وذلك بوضع المادة التي يشك في أنها سبباً للحساسية الضوئية على منطقتين من الجلد (على مكانين متقابلين من الظهر حتى يسهل المقارنة عند قراءة النتيجة).
توضع المادة مخففة وبتركيز 1%.
تغطى المنطقتين بقطعة صغيرة من القماش وتترك لمدة 48 ساعة وذلك حتى نتأكد من أن تلك المادة لا تسبب حساسية موضعية على الجلد.
بعد ذلك تعرض إحدى المنطقتين للموجة الطويلة من الأشعة الفوق بنفسجية فوق الطيف 320 ن.م أو لأشعة الشمس.
النتيجة:
1- إذا ظهر تفاعل على المنطقتين: معنى ذلك أن تلك المادة تسبب حساسية موضعية للجلد.
2- إذا ظهر احمرار وحكة على الجلد للمنطقة التي عرضت للأشعة الفوق بنفسجية ولم يحدث في المنطقة المغطاة فمعنى ذلك أن تلك المادة هي التي تسبب حساسية ضوئية.
3- إذا لم يظهر أي احمرار أو حكة أو أي تفاعل آخر على المنطقتين فمعنى ذلك أن المادة لا تسبب حساسية ضوئية ولا حساسية موضعية.
حروق الشمس:
تحدث حروق الشمس بين ذوي البشرة البيضاء أكثر من غيرهم خاصة أثناء التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس.
وتختلف درجات الحروق من احمرار بسيط بالجلد إلى حدوث فآليل أو تسلخات به وقد يتلون الجلد بعد ذلك باللون الداكن.
تحدث هذه الحروق عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو من الأشعة المتناثرة خاصة في حالات الضباب. ويكون تأثير الأشعة على أشده من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر إذ يقل قبل وبعد ذلك تركيز الطيف الضوئي المسبب للحروق.
ما هي الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس؟
1- ضربات الشمس:
2- مرض الذئبة الحمراء:
وهو مرض جلدي مزمن قد يكون للتعرض المستمر لأشعة الشمس أثر مهم على ظهور ذلك المرض، الذي يتكون على المناطق المعرضة من الجسم مثل فروة الرأس والوجه واليدين خاصة، ويسبب تشوهات بالجلد وإذا ما أصاب فروة الرأس فإنه يؤدي إلى التساقط الدائم للشعر نتيجة لتليف بصيلات الشعر.
3- مرض البهاق:
من الأمراض الجلدية المزمنة. وتلعب عوامل كثيرة في ظهور مرض البهاق ومن هذه العوامل، التعرض المستمر لأشعة الشمس القوية لفترات طويلة.
يفقد الجلد لونه وسبب ذلك يعود إلى عدم مقدرة الخلايا التي تلون الجلد على إنتاج مادة الميلانين الملونة، ومن المعروف أن الخلايا الملونة تحمي الجلد من أثر أشعة الشمس الضارة ولكن إذا أجهدت تلك الخلايا لم يعد لها المقدرة على القيام بوظائفها.
4- الارتكاريا الضوئية:
وهي نوع من الحساسية الضوئية وتحدث عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد المعين عند تعرضهم لأشعة الشمس دون ضرورة وجود المركبات التي تمتص أشعة الشمس كما هو الحال في الحساسية الضوئية.
وتظهر الاتكاريا الضوئية على شكل طفح جلدي أحمر اللون متعدد الأشكال مع تورم بسطح الجلد وحكة شديدة.
5- التهابات الشفاه السفلية:
وتؤدي إلى جفاف بالشفة السفلى مع ضمور بها وتظهر شعيرات دموية رقيقة أسفل الجلد، وقد يتشقق الجلد بعد ذلك، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها سرطان الشفة أحياناً.
6- بثور جافة متفرقة على الجلد:
ذات لون أحمر يغطي سطحها بعض القشور خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة، وذلك على المناطق المعرضة للشمس مباشرة مثل الوجه والأيدي وقد تتحول هذه البثور إلى خلايا سرطانية.
7- النمش:
عبارة عن بقع صغيرة يختلف لونها من اللون البني الداكن إلى اللون الأسود، وأحياناً تكون صفراء اللون على المناطق المكشوفة من الجسم. وتكون هذه الظاهرة في الصيف وتخف حدتها أو قد تختفي في الشتاء.
هذا النوع من النمش يختلف عن النوع الذي يظهر في العجائز أو النمش الوراثي الذي قد يظهر بعد الولادة أو قد يتأخر حتى سن السابعة.
8-تلييف بأنسجة الجلد:
ظهور التجاعيد مع بقع داكنة وقد يحدث بين المزارعين إذ قد تزداد سماكة جلد الرقبة بالذات مع ظهور خطوط الجلد واضحة.
9- سرطان الجلد:
في حالات نادرة قد يسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس سرطان بالجلد خاصة بين ذوي البشرة الفاتحة.
Squamous cell carcinoma |
ملاحظة:
للأشعة فوق البنفسجية ثلاثة موجات مختلفة الأطوال ولكل منها تأثير مختلف:
فالموجة القريبة من الطيف البنفسجي
تسمى الأشعة الفوق بنفسجية ذات الموجة الطويلة وطولها 320 ن.م - 425 ن.م.
أما الموجة القصيرة من طيف الأشعة البنفسجية
فهي التي تنشط الخلايا الملونة بالجلد، إذ هي المسئولة عن إعطاء الجلد اللون البرونزي وكذلك فإنها المسئولة عن حروق الشمس وطول هذه الموجة من 280-320 ن.م.
النوع الثالث: هو النوع القصير جداً من طيف الأشعة البنفسجية وليس لهذا الطيف أثر هام على الجلد حيث يمتص معظمها من الغلاف الخارجي فوق سطح الأرض.
ما هي طرق الوقاية من أثر أشعة الشمس الضارة؟
1- يجب عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة خاصة ذوي البشرة الفاتحة وبالتحديد من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
2- الحذر من أشعة الشمس خاصة على الشواطئ إذ أن الماء يعكس 100% من أشعة الشمس بينما تعكس الرمال 20% فقط.
وعلى أولئك الذي ينشدون البشرة البرونزية ملاحظة ذلك عند أخذ الحمامات الشمسية على الشواطئ وعليهم ملاحظة الآتي:
التعرض التدريجي لأشعة الشمس: إذ يجب ألا تزيد مدة التعرض في اليوم الأول عن ساعة واحدة ثم تزداد المدة حسب احتماله.
دهن الجلد ببعض الكريمات الواقية من أشعة الشمس وهي متوفرة في الأسواق.
يمكن تناول حبتين من مركبات السورالين مثل حبوب النيوميلادنين أو التراي سورالين قبل التعرض للشمس بساعتين.
الحساسية الجافة
هي نوع من أمراض الحساسية التي تحدث نتيجة لفقدان الجلد للماء نتيجة عوامل مختلف خاصة عندما تنخفض الرطوبة النسبية بالجو. ويكون أثر ذلك واضحاً بين ذوي البشرة الجافة أكثر من ذوي البشرة الدهنية.
ما هي أعراض الحساسية الجافة؟
في الحالات الخفيفة:
يظهر احمرار على سطح الجلد مع قشور جافة وتشقق خفيف. ويشبه الجلد بذلك البورسلان أو الفخار المكسور. ويكون ذلك واضحاً بين طلاب المدارس أو اللذين يتعرضون في الصباح الباكر لأثر الهواء البارد والجاف. وقد يتبع ذلك حكة أو حرقان بالجلد وقشرة بفروة الرأس.
في الحالات الشديدة:
قد تتشقق الأكف والأقدام وتكون بذلك الفرصة مهيئة لحدوث التهابات بها وتصل هذه أحياناً إلى مرحلة حدوث شقوق عميقة ودامية تُسبب الكثير من الآلام والحكة المضنية خاصة أثناء فترة النوم. إذ أن الدفء يزيد من جفاف الجلد وقد تسبب بذلك الأرق للمصاب.
ما هي طرق وقاية الجلد من الجفاف؟
1- الاستحمام:
إن الاستحمام الزائد بين ذوي البشرة الجافة خاصة بأنواع من الصابون ذات التركيز القلوي الكبير يؤدي إلى فقدان الجلد للماء من طبقاته السفلية وبالتالي يؤدي إلى مزيد من الجفاف.
لهذا يجب على ذوي البشرة الجافة بالذات مراعاة ذلك وأن يكون الاستحمام باعتدال خاصة في فصل الشتاء. ويجب استعمال صابون خالي من القلويات بقدر الإمكان أو تلك الأنواع التي تحوي الزيوت النباتية.
2-دهن الجلد مباشرة بعد الحمام:
بزيت خاص أو استعمال الكريمات المرطبة. وكما ذكرت سابقاً بأنه ليس من الضروري أن يكون أغلى هذه ثمناً هو الأفضل نوعاً. فهناك العديد من الكريمات بالأسواق وقد يصل سعر بضعها إلى ثمن خيالي في حين أن الفازلين العادي الزهيد الثمن قد يظن ذو تأثير أفضل.
ويفضل أن تدهن الأيدي والأرجل قبل النوم وفي الصباح حتى يُحافظ على رطوبة الجلد ومنعه من فقدان الماء خاصة بين الأفراد اللذين تتطلب طبيعة ظروفهم الخروج في الصباح الباكر.
3-عدم غسل الأيدي بالماء الساخن في أيام الشتاء:
ويفضل استعمال الماء الفاتر مع استعمال أنواع من الصابون الزيتي مثل "الصابون النابلسي" لأن وجود زيت الزيتون في تلك المركبات يحافظ على رطوبة الجلد ويحمي البشرة من الجفاف بدرجة كبيرة.
4-عدم تنشيف الأيدي بالمناديل الورقية:
خاصة الأنواع الخشنة منها أو التي تحتوي على مركبات كيماوية. كما يجب تنشيف الجلد مباشرة بعد الغسل وعدم ترك الماء ليجف عليه.
5-عدم استعمال العطور مباشرة على الجلد:
حيث إن الكحول الذي تحويه بعض هذه الأنواع يسبب مزيداً من الجفاف للجلد.
6-لبس كفوف وجوارب:
في الصباح الباكر أثناء الذهاب للعمل أو المدرسة. وقد يحتاج البعض إلى استعمال الأنواع الصوفية ويفضل أن تلبس القطنية إذ يسبب الصوف الحساسية للبعض.
7-عدم تعرض الجلد خاصة الأيدي للمواد المثيرة مثل قشر وعصير الليمون والبرتقال والبصل والكفوف البلاستيكية خاصة بين ربات البيوت.
8-مراجعة الطبيب المختص:
في حالات تشقق الأيدي والأرجل مع ملاحظة أن مراهم الكورتيزون يجب ألا توضع على الشقوق إذ أنها تؤخر من التآمها وقد تسبب مضاعفات كثيرة خاصة إذا كانت الشقوق ملتهبة.
ملاحظة:
قشرة فروة الرأس التي تصاحب البشرة الجافة يمكن التخلص منها باستعمال الشامبو المناسب للشعر الجاف وبعض المركبات السائلة التي تحوي سوائل الكورتيزون المخففة أو مركبات السالسليك.
يمكن معالجة جفاف الأقدام وتشققها بسهولة ويسر ذلك:
باستعمال مغطس ماء ساخن للأقدام مضاف إليه بودرة البيكربونات الصوديوم (ملعقة كبيرة لكل لتر من الماء).
ينقع الكعب لمدة خمسة عشرة دقيقة في هذا المحلول (مع ملاحظة خلو الأقدام من الالتهابات أو التشققات العميقة).
يجفف الكعب ثم يُدهن بمركب يحتوي على الكورتيزون والساليسلك مثل مرهم Locasalen.
يغطى الكعب بكيس من النايلون أو ورق السولوفان حتى الصباح.
يغسل الكعب في الصباح ويدهن مرة أخرى ويترك مكشوفاً.
إن استعمال هذه الطريقة مرتين أسبوعياً يخلص الأقدام والأيدي من الجفاف ويؤدي إلى بشرة ناعمة.
قشرة فروة الرأس
قد يغطي فروة الرأس القشور منها الجاف أو الدهني، وقد تشمل منطقة محددة أو معظم أنحاء فروة الرأس. ويصحب تلك القشرة أعراض ومضاعفات تعتمد بدرجة كبيرة على المؤثر الذي أدى إلى ظهور القشرة. وهناك كثير من العوامل التي تؤدي إلى قشرة فروة الرأس أهمها:
1- الأكزيما الدهنية:
أهم هذه العوامل وأكثرها انتشاراً. إذ تُغطي فروة الرأس بقشور زيتية، تغطي الفروة رائحة خاصة وتؤدي إلى تساقط الشعر وجرى ذكر ذلك سابقاً.
2-مرض الصدفية:
يسبب قشوراً جافة على فروة الرأس. وتشمل مناطق محددة من الفروة ويتبعها أعراض مرض الصدفية على الجلد على شكل بقع جلدية مغطاة بقشور كثيفة بيضاء اللون خاصة على الكوعين والركبتين.
3-مرض اللايكن:
مرض جلدي مزمن يؤدي إلى ظهور بثور جلدية مائلة إلى اللون البنفسجي ذات لمعان ويتبعها حكة شديدة. ويسبب مرض اللايكن قشرة على مناطق محددة من فروة الرأس وتكون القشور جافة. وقد يؤدي هذا المرض إلى تليف بجلد المنطقة المصابة وبالتالي إلى إتلاف بصيلات الشعر ومن ثم إلى تساقطه الدائم.
4-مرض الذائبة الحمراء:
يصيب منطقة من فروة الرأس ويؤدي إلى تشوهات وقشور بالمنطقة المصابة وتليف بالجلد وتساقط بالشعر.
5-جفاف الجلد:
بين ذوي البشرة الجافة تتجمع القشور على فروة الرأس.
6-بقايا الشامبو وعدم شطف الفروة جيداً.
7-الفرك الزائد للفروة.
مرض الصدفية
مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة يصيب حوالي 2% من البشر خاصة بين ذوي البشرة البيضاء.
أما سبب المرض فهو غير معروف تماماً. وهو غير معدي ولا يؤثر بدرجة كبيرة على صحة المصاب. وكل ما يحدث غالباً هو ظهور مناطق من الجلد مغطاة بطبقة كثيفة من القشور البيضاء، وقد يتبعه بعض الأعراض الأخرى مثل التهاب بالمفاصل.
وسبب تجمع القشور تلك هو أن الخلايا الكيراتينية الميتة تتجمع بسرعة أكثر من المعدل الطبيعي على سطح الجلد. وتتكوم عليه ولذا تظهر على شكل طبقات كثيفة من القشور.
ورغم أن مرض الصدفية قد يحدث في أي فترة من العمر، إلا أنه نادر جداً في الأطفال. ويعتقد بأن العامل الوراثي يلعب دوراً في ظهور المرض.
أعراض مرض الصدفية:
ظهور مناطق محددة المعالم على سطح الجلد يغطيها أكوام من القشور البيضاء ذات اللون الفضي تتناثر بسهولة عند فركها، كما أن الحكة قد لا تكون مصاحبة لمرض الصدفية كما يحدث في أمراض الحساسية.
الأماكن التي يظهر عليها مرض الصدفية:
قد يظهر المرض على أي منطقة بالجلد أو فروة الرأس، ولكن أكثر الأماكن إصابة هي الكوعين والركبتين وقد تصاب الأيدي والأظافر أو مناطق أخرى من
الجسم.
يتخذ الطفح الجلدي أشكالاً مختلفة: إما دائري أو متعدد الأشكال. ومن صفات مرض الصدفية أن بعض المناطق التي تتعرض للإصابة مثل الجروح أو غيرها تكون عرضة للإصابة بالمرض.
العوامل التي تؤثر على ظهور مرض الصدفية:
1- أشعة الشمس:
يلاحظ تحسن مرض الصدفية في فصل الصيف، ويزداد الأمر سوءً في فصل الشتاء ويرجع سبب ذلك إلى أثر الأشعة فوق بنفسجية التي تساعد على تخفيف حدة المرض. لذا فإن مرض الصدفية ينتشر بكثرة في البلدان التي يكون بها فصل الشتاء طويلاً.
2-التوترات النفسية:
إن للعوامل النفسية والتوترات العصبية أثراً على انتشار مرض الصدفية.
3-الإصابات:
تؤثر أنواع الإصابات المختلفة مهما كانت خفيفة وحتى حروق الشمس على زيادة حدة المرض بين المصابين بمرض الصدفية.
4-الغذاء:
ليس له دور رئيسي على مرض الصدفية.
يستجيب مرض الصدفية عادة للعلاجات. وتستعمل لذلك مركبات منها الموضعية مثل مركبات القطران والسالسليك، والكورتيزون وغيرها بالإضافة إلى مركبات السورالين مع استعمال الأشعة الفوق بنفسجية تحت إشراف الطبيب.
وتختلف درجات الاستجابة للعلاج، وتعتمد هذه على عوامل أهمها:
المنطقة المصابة:
بعض المناطق خاصة التي تصيب الجلد الذي يغطي مفاصل الأصابع تكون أقل استجابة للعلاج من غيرها.
السن:
استجابة الأطفال المصابين بمرض الصدفية تكون عادة أكثر من غيرهم.
مدة العلاج:
مرض الصدفية من الأمراض المزمنة ويحتاج علاجه إلى الصبر والمثابرة واختيار العلاجات المناسبة،
ويجب الحذر من استعمال مركبات الكورتيزون المركزة وكذلك الحبوب أو الحقن إذ أن هذه وإن كانت تؤدي إلى تحسن مؤقت لمرض الصدفية، إلا أن المرض سرعان ما يعود بعد ذلك وتزداد حدته وينتشر على مناطق أخرى من الجسم.
مرض البهاق
مرض البهاق من الأمراض الجلدية المزمنة وهو غير معروف السبب
غيران العوامل المناعيه والوراثيه لها دور
هام ويصيب حوالي 1% من البشر.
يحدث مرض البهاق نتيجة لتوقف الخلايات التي تلون الجلد (وهي خلايا الميلانوسايتس) عن نشاطها وعدم مقدرتها على إفراز المواد الملونة. تظهر بقع بيضاء اللون على الجلد. وإذا حدث نفس الشيء على فروة الرأس فإن الشعر يظهر أبيض اللون.
البهاق
يعالج مرض البهاق بمركبات السورالين التي تستخرج من نبات الخلا المجنونة. وأول من اكتشف هذا العلاج هو الطبيب العربي الدكتور المفتي. يستخرج من ذلك النبات حبوب وسائل الميلادينين حيث يتناول المصاب أقراص الميلادنين ويتعرض بعد ذلك بساعتين لأشعة الشمس في الصباح أو للأشعة الفوق بنفسجية من أجهزة خاصة.
ويجب ملاحظة ما يلي:
1-إن مرض البهاق من الأمراض الجلدية المزمنة ويحتاج علاجه إلى الصبر والمثابرة والالتزام بتعليمات الطبيب. إذ قد يستمر العلاج لمدة طويلة قبل أن يشعر المصاب بالتحسن.
2-إن استعمال أقراص الميلادينين أو التراي سورالين بدون التعرض للأشعة لا يعطي النتيجة المرجوة. لذا يجب أن يقترن استعمال الأدوية مع التعرض للأشعة.
3-يجب أن يكون التعرض للأشعة سواء أشعة الشمس أو الأشعة الفوق بنفسجية من الأجهزة بالتدريج حتى لا تحدث حروق شديدة بالجلد. إذ أن مركبات السورالين لها المقدرة على امتصاص طيف الأشعة الفوق بنفسجية (وقد جرى شرح ذلك في الحساسية الضوئية).
4-يجب عدم استعمال مركبات السورالين الموضعية (مثل سائل الميلادنين) إلا بعد تخفيفها ووضع كميات بسيطة جداً على المناطق المصابة بمرض البهاق. حتى لا تسبب حروق موضعية بعد التعرض لأشعة الشمس.
5-يجب الحذر من ملامسة سائل الميلادنين للمناطق السليمة من الجلد. إذ قد تؤدي هذه إلى ظهور بقع داكنة اللون على الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس. لأن هذه المركبات تنشط الخلايا الملونة فتزيد من نشاطها وبالتالي تؤدي إلى ظهور تلك البقع الداكنة.
الحساسية الضوئية
|
مرض الذئبة
الحمراء |
مرض البهاق
(يلاحظ ظهور الشعر الأبيض على
المنطقة المصابة |
للأعلى
|